هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالرئيسية  انتقال المنتدىانتقال المنتدى  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 أمك ...وأبوك...قصة أبكتني فهل تبكيك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بنت الروح

بنت الروح


انثى
عدد الرسائل : 1836
العمر : 40
احترامك لقوانين المنتدى :
أمك ...وأبوك...قصة أبكتني فهل تبكيك Left_bar_bleue0 / 1000 / 100أمك ...وأبوك...قصة أبكتني فهل تبكيك Right_bar_bleue

الأوسمه : أمك ...وأبوك...قصة أبكتني فهل تبكيك Vbfs2
المهنه : أمك ...وأبوك...قصة أبكتني فهل تبكيك Pilot10
تاريخ التسجيل : 07/06/2008

أمك ...وأبوك...قصة أبكتني فهل تبكيك Empty
مُساهمةموضوع: أمك ...وأبوك...قصة أبكتني فهل تبكيك   أمك ...وأبوك...قصة أبكتني فهل تبكيك Icon_minitimeالأربعاء يونيو 11, 2008 3:46 am

أمــك ... وأبــوك ...




ضاق صدر يحيى أصغر أفراد أسرته من إلحاح أمه التي تجاوزت الثانية والثمانين من العمر فقد كانت تسأل عن كل أمر عدة مرات ، وفي أحد الأيام وبينما هما يتناولان الطعام ، وإذا بصوت غريب يصدر قرب النافذة المفتوحة فقالت الأم : ماهذا الصوت ؟

قال يحيى : إنه صوت غراب!

قالت الأم: لم أفهم! ماذا قلت؟

إنه غراب يا أمي! قلت لك إنه غراب!

لم أسمعك جيداً! ماهذا الصوت؟

كاد يحيى ينفجر وهو يقول بضيق: كم مرة سأضطر للجواب! إنه غراب .. غراااااب ...

بصعوبة أشارت الأم بيدها إلى مصنف قديم في خزانة الكتب .. وطلبت من ابنها أن يعطيها إياه! فأحضره بضجر وخصوصاً أن الغبار يعلوه! قائلاً: هل هو من مصنفات المرحوم أبي ...

تجولت أصابع الأم المرتعشة بين الأوراق ... إلى أن استقرت عند صفحة ما فأخذت تتأملها من خلال نظارتها السميكة ... ثم قالت بصوت خافت: إقرأ .... يا بني ....

نظر يحيى إلى المصنف فوجد كتابة قديمة تعلوه وتذكر أنه يضم أحلى الذكريات، إن عمر هذا المصنف يقارب عمر يحيى أي أربعين عاماً تقريباً.

بدأ الابن يقرأ : اليوم أكمل ابننا يحيى سنته الرابعة وها هو يمرح ويركض في الحديقة هنا وهناك وبينما كنا نحتفل به حصل أمر غريب إذ حام غراب في طرف الحديقة وصار يصدر بعض الأصوات.... فسألني ابني ما هذا الصوت؟ فقلت له إنه غراب فعاد وسألني نفس السؤال ثلاث عشرة مرة ثم انتقل إلى أبيه فسأله نفس السؤال خمس عشرة مرة .. وكلما قلنا له إنه صوت غراب عاد فكرر السؤال وكأنه لم يسألنا من قبل ... وكنا نحضنه ونقبله وسرورنا لا يوصف ..

لقد كنا سعداء جداً في ذلك اليوم وتمت سعادتنا بتلك الأسئلة التي صار يحيى يصر على إعادتها ... إنها مسؤوليتنا أن نجيب على كل سؤال يطرحه أولادنا ولو كرروه مئات المرات ...

ارتجف يحيى من رأسه إلى قدميه ونظر إلى أمه فلم ير وجهها الذي غطته بيديها …

لم يستطع أن يتكلم فقد خنقته دموعه .. ولم ير أمامه إلا لوحة كبيرة كتب عليها قول الله تعالى:


( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاّ َتَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَن عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا ّ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَة وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ) ...

صدق الله العظيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أمك ...وأبوك...قصة أبكتني فهل تبكيك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الأدب و الشعر :: قسم كان يا مكان-
انتقل الى: