تعرضت دول المنطقة العربية لحركة زلزالية قوية مدمرة في :
العراق سنة 1007 م - 1666 م
فلسطين سنة 1034 م / 1202 م / 1759 م / 1927 م
سوريا سنة 1042 م / 1201 م / 1872 م
تركيا سنة 1268 م / 1458 م / 1688 م / 1822 م / 1939 م / 1942 م /1944 م
1953 م / 1957 م / 1966 م / 1976 م / 1999 م
إضافة إلى مواقع أخرى في مصر والمغرب والجزائر الزلازل السابقة وشدتها تستدعي دراسة
الواقع الجيولوجي للمنطقة العربية .
حيث ان الكتلة أو الصفيحة العربية Arabic Plate ( تشمل العراق وسوريا والأردن
وفلسطين ودول مجلي التعاون الخليجي واليمن إضافة إلى كامل الخليج العربي ) . تقع
هذه الكتلة بين الصفيحة الأور آسيوية والصفيحة الإفريقية حيث يمثل البحر الأحمر .
الحد الفاصل بين الصفيحة العربية والصفيحة الإفريقية كذلك يمثل خليج العقبة الحد
الفاصل بين الصفيحة العربية وشبة صفيحة سيناء (Sub-Plate) الذي يمتد شمالا إلى وادي
عربة ثم البحر الميت ووادي الأردن والبقاع حتى جبال طوروس وفالق شمال الأناضول في
تركيا علما أن منطقة خليج العقبة من المناطق النشطة زلزاليا وقد وقعت العديد من
الهزات الأرضية في هذه المنطقة خلال التاريخ .
يقع الخليج العربي بكامله ضمن الصفيحة العربية وتكون الحدود الجنوبية الغربية
لإيران والحدود العراقية الإيرانية هي ما يحد الصفيحة العربية من الشرق .
يقع بحر العرب ضمن الصفيحة العربية وتكون الصفيحة الأسترالية الهندية هي الحدود
الجنوبية للصفيحة العربية .
عندما تتحرك الطبقة الخارجية للقشرة الأرضية بشكل عشوائي ومفاجئ وغير منتظر وعادة
لفترة زمنية قصيرة جدا … تعرف ما حدث بالزلازل .
عادة ما يكون مركز الزلزال في جوف الأرض ويسمى Hypo Center حيث تشير كلمة Hypo إلى
معنى تحت أما مركز الزلزال السطحي ( المسقط العمودي على مركز الزلزال الجوفي )
فيدعى Epi Center حيث تشير كلمة Epi إلى معنى خارجي .
وعادة ما تتأثر المنطقة المجاورة لمركز الزلزال السطحي بالهزة الأرضية أو الزلزال .
عندما يكون بعد مركز الزلزال الجوفي عن سطح الأرض قليلا تكون الاهتزازات حول مركز
الزلزال السطحي قوية وتقل هذه القوة مع تباعد المسافة .
الطاقة التي ولدت الزلزال تقاس بما يعرف بقوة الزلازل Magnitude ، عندما يكون بعد
مركز الزلزال عميقا في جوف الأرض تكون الاهتزازات في مركز الزلزال السطحي أقل شدة
الا أن المنطقة المتأثرة بالهزة تكون كبيرة المساحة . تنبعث الموجات عابرة الطبقات
الجيولوجية حتى تصل سطح الأرض حيث تتحول الطاقة الكامنة إلى طاقة حركية وتوصف القوى
السطحية الناشئة والملاحظة من قبل المراقب بشدة الزلزال Intensity وسيتم التطرق
تفصيليا لقوة الزلزال وشدته لاحقا .
يقع المركز الجوفي للزلازل على أعماق مختلفة فعلى سبيل المثال كان عمق زلزال أغادير
في الجزائر عام 1960 ثلاثة كيلومترات أما العمق الجوفي لزلزال الأصنام في الجزائر
عام 1980 فكان تسعة كيلومترات وفي زلزال أرمينيا عام 1989 عشرة كيلومترات وأكبر عمق
جوفي يصل إلى 700 كيلومتر ، لكن من دراسة الزلازل في العالم نلاحظ أن نسبة كبيرة
حوالي 85% منها عبارة عن زلازل سطحية أي بعمق لا يتجاوز 65 كيلومتر .
3- أنواع الزلازل وأسبابها :
1- الزلازل التكوينية TECTONIC EARTHQUAKE
وهي الزلازل التي تحدث في مناطق الاحتكاك والاتصال بين الصفائح المختلفة وتمثل 90%
من مجموع الهزات الأرضية .
نتيجة لحركات هذه الصفائح تتشكل القشرة الأرضية من جبال وتضاريس لذا دعيت الزلازل
التكوينية .
2- الزلازل البركانية
تحدث نتيجة للتخلخل الحادث من تصاعد الغازات والحمم من جوف الأرض وعادة ما تحدث في
أعماق المحيطات .
3- الزلازل الانهيارية
تنشأ هذه الزلازل من أثر انهيار بعض الفجوات أو الكهوف الموجودة ضمن القشرة الأرضية
وذلك نتيجة لذوبان الصخور الملحية أو الكلسية وذلك بفعل المياه الجوفية … غير أن
هذا النوع من الزلازل قليل الحدوث للغاية .
4- الزلازل الاصطناعية
وهي الزلازل الناتجة لتخريب الوضع الطبيعي للتربة نتيجة النشاطات الإنسانية
المختلفة كتجارب التفجيرات النووية أو ملأ الخزانات الكبيرة خلف السدود .
• كما حدث في سد koyna بالهند حيث ترافقت عملية إملاء الخزانات إلى حدوث زلازل وتصدع السد وقتل 177 شخص في 10/12/1968 .
0 في صحراء نيفادا الأمريكية … حيث نتج عن تفجير نووي تحت سطح الأرض حدوث
زلزال قوي بتاريخ 19/12/1968 .
الأمواج الزلزالية :
عند حدوث الزلزال تنتشر موجات زلزالية تقسم إلى ما يلي :
1- الموجات الزلزالية الحجمية تحدث في أعماق الأرض وهي على نوعين :
أ) الموجات الأولية Primary Wave (P) Ware أو الموجات الطولية تؤدي إلى حدوث
انضغاط وتباعدات في الوسط وبشكل متتابع وتنتشر من خلال تغير حجم الوسط المحيط
وتنتشر بسرعة كبيرة (7-
كم /ثانية .
ب) الموجات الثانوية Secondary Wave (S) Wave أو الموجات العرضية أو موجات القص
وتكون حركة الوسط متعامدة مع الاتجاه الطولي وتنتشر من خلال تغير الشكل . ولا
تستطيع المرور في الأوساط السائلة أو الغازية وتنتشر بسرعة (4-5) كم / ثانية .
2- الموجات السطحية
عندما تصل الموجات الحجمية إلى سطح القشرة الأرضية تتحول طاقة الزلازل إلى موجات
سطحية لا تدخل التربة الا بأعماق قليلة جدا وهي على نوعين :
أ) موجات أفقية تسمى موجات Raylieih R - Wave وهي تشابه موجات الماء .
ب) موجات عمودية تسمى موجات لوف Love L - Wave وتشابه تحرك الأجسام الغاطسة في
الماء صعودا ونزولا ويعزى لهذه الموجات السبب الأغلب في حدوث تصدع المنشآت .
كما لاحظنا فان الموجة الأولية P-Wave أسرع من الموجة الثانوية L - Wave لذلك فإنها
تصل لمحطة الرصد الزلزالي ومن خلال الفرق الزمني لوصول الموجتين فانه يمكن تقدير
بعد بؤرة الزلازل عن محطة الرصد الزلزالي .
4- قياس الهزة الأرضية EARTHQUAKE EFFECTS (G.R.P)
المقياس العملي الأول المستخدم لقياس الهزات الأرضية تم استنباطه من قبل عالم
الجيولوجيا الأمريكي Charles Richter عام 1935 في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا
California Institute of Technology ، لذلك لازال العالم يستخدم اسمه بمقياس ريختر
ومختصره ML أي Magnitude Local .
مقياس ريختر ليس جهاز بل هو معادلة رياضية يؤدي تطبيقها إلى حساب كمية الطاقة
المتحررة نتيجة للهزة الأرضية والرقم الناتج يبين قوة الهزة الأرضية Magnitude
والذي يعتمد على سعة الموجة Amplitude المسجلة على جهاز Seismograph . مقياس ريختر
عبارة عن معادلة لوغارتمية أي أن كل درجة تشير إلى الطاقة المتحررة تزيد عشرة
أضعاف عن سابقاتها فالدرجة السابقة أكبر عشر مرات من الدرجة السادسة وأكبر بمائة
مرة من الدرجة الخامسة.
* كلمة (Seismos) يونانية تعني بالعربية الموجة (Wave) .
معادلة ريختر تستخدم القيمة المسجلة على جهاز Seismograph للإزاحة Displacement على
الأرض في موقع الجهاز ثم تصحح هذه الإزاحة ومقدار التصحيح يعتمد على البعد بين جهاز
Seismograph وموقع الهزة الأرضية .
عرف أول جهاز لقياس الهزات الأرضية في الصين عام 132 م حيث أقيم تمثال متكون من 8
رؤوس يمثل كل رأس تنين مفتوح الفم متجه إلى الاتجاهات الثمانية الرئيسية داخل كل فم
يوجد كرة وتحت كل تنين يوجد تمثال لضفدعة مفتوحة الفم لاتجاه التنين . عند حدوث
الهزة الأرضية فان كرة أو أكثر تسقط من أفواه التنين في فم الضفادع . تشير الكتابات
العينية إلى أن هذا الأسلوب سجل هزات أرضية على بعد 600 كم ولا يزال أسلوب عمل هذا
الجهاز سرا لحد الآن ولكن ربما كان هناك نوع من رقاص الساعة تتحكم في الكرات داخل
رؤوس التنين .
مقياس ريختر يمكن استخدامه عندما لا تزيد المسافة عن Seismograph وموقع الهزة
الأرضية عن 600 كم . عند تجاوز هذه المسافة فان العلماء يستخدمون مقياس آخر يدعى
Moment Magnitude - MW أو Surface Magnitude - MS أو Body Magnitude - MB .
هزة أرضية قيمتها أقل من 2.00 بمقياس لا يتم الشعور بها من قبل الإنسان والهزات
الأرضية ذات قيمة أقل من (5) بمقياس ريختر هي هزات متوسطة Moderate وتأثيرها محدود
جدا على المنشآت وعادة ما تحدث 1500 هزة في الأرض للهزات ذات قيمة (5) أو أكثر كل
سنة .
لأغراض المقارنة فان هذه أرضية قيمتها خمسة على مقياس ريختر تطلق طاقة مكافئة
للطاقة المتحررة من انفجار 10000 طن من مادة T.N.T وهي ما تعادل الطاقة المتحررة من
انفجار القنبلة النووية في هيروشيما .
عندما تكون قيمة الهزة (6) بمقياس ريختر أو أكثر فان الهزة الأرضية تعتبر هزة كبيرة
Major .
أكبر هزة أرضية سجلت لحد الآن قيمتها 9.5 بمقياس ريختر حدثت في شيلي بتاريخ
23/5/1960 والطاقة المتحررة من هذه الهزة تزيد مليون مرة عن الطاقة المتحررة من
القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما خلال الحرب العالمية الثانية .
للمعلومات فان الزلزال الذي قوته سبعة تنطلق منه طاقة تساوي 31 مرة تقريبا أكبر من
الزلزال الذي قوته ستة و 31×31 أي بحدود (1000 ) مرة أكبر من طاقة الزلزال الذي
قوته خمسة ، علما أن زلزال بقوة ثمانية أو أكثر يحدث بمعدل مرة واحدة فقط كل سنة.
شدة الهزة (INTENSITY) I :
يبين هذا المقياس مدى تأثير الهزة الأرضية على الإنسان والمنشآت والطبيعية . توجد
عدة مقاييس عالمية مستخدمة في أمريكا واستراليا واليابان إلى آخره .
كل المقاييس تعتمد على مدى الإحساس كإيقاظ النيام أو هل حدثت أضرار … الخ وعادة ما
يدرج المقياس إلى 12 درجة وكما يلي :
الدرجة التأثيرات
I لا يشعر به الناس ولكنه يسجل على Seismograph
II يشعر به سكان البنايات العالية
III يشعر به الناس داخل البنايات وتهتز الأبواب كمرور سيارة مسرعة ليلا
IV تهتز الأبواب والشبابيك بشدة داخل البنايات
V يشعر به جميع الناس وتتساقط الأشياء المعلقة
VI أضرار بسيطة وتتحرك قطع الأثاث
VII تبدأ الأبنية سيئة البناء بالهدم
VIII يحدث فزع وتتصدع الأبنية
IX يحدث رعب ويؤدي إلى أخاديد في الأرض
X يحدث رعب ويؤدي إلى انهيارات كبيرة في الأبنية
XI يحدث رعب ويؤدي إلى أخاديد واسعة في الأرض وتحطم الأنابيب تحت الأرض
XII الأشياء تتطاير في الهواء ودمار شامل وترى التموجات على سطح الأرض
بالمقارنة بين درجة قوة الهزة (Magnitude) وشدة الهزة (Intensity) نستنتج بأن
لزلزال ما قوة واحدة إلا أن شدا ته مختلفة تبعا للمنطقة المتأثرة . من ناحية إقامة
المنشآت الهندسية نعتمد شدة الهزة (I) كمقياس مناسب لوصف الزلزال لان شدة الهزة
تأخذ بالاعتبار عوامل الانهيار الناجم عن الزلزال إضافة إلى إمكانية مقارنة الأضرار
مع الهزات السابقة في الموقع .
5- النذير الزلزالي :
يهتم المختصون حاليا بدراسة ظاهرة ( النذير الزلزالي) التي تسبق الهزة الأرضية من
خلال دراسة ورصد.
1- التغيرات في مستوى المياه الجوفية تحت سطح الأرض حيث لوحظ أن مستوى الماء في
الآبار والينابيع يتغير بشكل مفاجئ ارتفاعا أو انخفاضا عن مستواه الاعتيادي كما انه
يصبح عكرا Cloudy وذو درجة حرارة أعلى من الاعتيادي .
2- تغير مستوى مياه البحر والمحيطات وارتفاع الأمواج المائية لعشرات الأمتار .
3- حدوث تغيرات بالخصائص الفيزياوية للقشرة الأرضية كالمنناطيسية والجاذبية حيث
لوحظ أن المغناطيس يفقد قوته على الجذب بشكل مؤقت خلال الهزة الأرضية وهذه الظاهرة
تعزز نظرية حدوث تغيير في مجال الكهرومغناطيس للأرض Earth Electronic Field .
4- انبعاث غازات من جوف الأرض مثل غاز الرادون وتحرر شحنات كهربائية في الجو ناتج
من الضغط العالي المسلط على الصخور Intense Pressure on Crystalline Rock .
5- حصول هزات أرضية خفيفة ( 2-2.5) درجة حسب مقياس ريختر وبشكل يومي تقريبا وهو ما
لا يشعر به الإنسان بل يسجل من قبل المراصد الزلزالية علما أن حدوث مثل هذه الزلازل
الضعيفة بأوقات متباعدة مفيدة حيث تمتص الاجهادات المسلطة على الفوالق الأرضية
مانعة لتجمع اجهادات كبيرة تؤدي إلى حدوث زلزال قوي .. وهذا ما حدث في تركيا قبل
الهزة الأرضية المدمرة في أغسطس 1999 حيث تم تسجيل هزات ضعيفة يومية استمرت لمدة
تقارب الشهر قبل حصول الهزة المدمرة .
6- متابعة تصرفات بعض الحيوانات ( الكلاب وبعض الطيور والحيوانات البحرية ) .
تحسس الحيوانات للهزات الأرضية :
هناك الكثير من الدراسات التي تشير إلى أن الحيوانات لها القابلية على تحسس بعض
الأمور لا يستطيع الإنسان أن يتحسس بها حتى باستخدام الأجهزة التكنولوجية المتطورة
فللحيوانات قابلية على الإدراك الحسي بمجال يزيد عن ما يملكه الإنسان مع تطوره
العلمي علما أن قابلية هذه الحيوانات لا يمكن تبريرها علميا بشكل واضح باستخدام
المعلومات العلمية المتوفرة حاليا .
توجد تقارير علمية موثقة على قابلية الكلاب على توقع حدوث الزلازل قبل فترة قصيرة
من وقوعه .
حيث لوحظ في أحد المختبرات العلمية التي كانت تحتوي على عدد من الفئران الهادئة …
إلى اضطرابها بشكل مفاجئ ومحاولتها الخروج من أقفاصها ولمدة تزيد عن (5) دقائق قبل
حدوث زلزال قوته (5.2) مقياس ريختر مما أدى إلى اهتزاز المبنى بشكل عنيف .
تم استخدام تحسس الحيوانات للهزات الأرضية بشكل علمي فقد نجحت الصين في 4 شباط 1975
على إفراغ مدينة Haicheny قبل عد ساعات من حدوث هزة أرضية شدتها (7.2) مقياس ريختر
… وكان قرار إخراج سكان المدينة مبني على ملاحظة المسئولين للتصرفات الغريبة
للحيوانات ، من المعلوم أن 90% من المنشآت والأبنية قد دمرت تماما خلال الهزة
الأرضية ولم تحدث أية خسائر في الأرواح لسكان المدينة البالغ عددهم 90.000 نسمة .
هذه التجربة لم تنقذ الصين من عدم إمكانية التنبؤ بهزات أرضية أخرى حدثت بعد هذا
التاريخ … حيث تصرفت الحيوانات بشكل غير طبيعي … ولكن الهزة لم تحدث .
الشيء المهم في الموضوع أن ما حدث في مدينة Haicheny يشير إلى أن حدوث الهزات
الأرضية لا يكون دائما مفاجئا بل تسبقه إشارات تحذيرية على الإنسان .
حاول العلماء تفسير أسباب تحسس الحيوانات وهناك العديد من النظريات .
أحد التقارير هو قابلية الحيوانات على سماع أمواج صوتية لا يسمعها الإنسان مما يعني
أن الحيوانات تسمع بتكسر الصخور في جوف الأرض خلال تراكم الضغط على الطبقات
الصخرية وقبل حركة الصخور وحدوث الزلزال .
التفسير الثاني هو التغير في المجال المغناطيسي للأرض Earth Magnetic Field حيث أن
بعض الحيوانات تعتمد بتمييزها الاتجاهات على المجال المغناطيسي للأرض وهي حساسة لأي
تغير في هذا المجال ( علما أن العلماء يعلمون أن تغيرا في المجال المغناطيسي يحدث
عادة قرب مركز الزلزال السطحي Epicenter مما يؤدي إلى اضطراب الحيوان وفقده التحسس
بالاتجاهات ) .
تمتلك الأرض مجال مغناطيسي عكس القمر أو المريخ وعادة تفقد أية مادة خوصها
المغناطيسية عندما تتعرض لدرجة حرارة حالية تزيد عن 500 م وهو ما موجود
داخل الأرض التي تبلغ الحرارة فيه إلى 4300 م . هذا يعني وجود طريقة لحصول
الأرض على هذا المجال المغناطيسي وهو نشوء تيار كهرباء Electrical Current متحرك
خلال حركة طبقات الحديد من الطبقة الخارجية لمركــز الأرض حرارة 4300م إلى
طبقة مانتال Mantle التي تبلغ أقل حرارة عند سطحها الخارجي 1000 م مما
يؤدي إلى نشوء تيارات حمل كهربائية Convention Electrical Current وهذا إثبات غير
مباشر لوجود طبقة مائعة في جوف الأرض .
ولكون هذه الحركة عشوائية فان أقطاب جذب الأرض تتغير خلال العصور حيث لوحظ ان موقع
القطب الشمالي والجنوبي الحالي عمرها 20000 سنة فقط وهذا ما تم ملاحظته عند فحص
طبقات التربة خلال العصور حيث تمحورت الطبقات باتجاه المجال المغناطيسي خلال كل
حقبة تاريخية .
يتبع الصفحه التاليه