يقول الهداف الألماني الدولي المعروف جيرد موللر في مذكراته انه فقد 5 كغم من وزنه بعد المباراة الصعبة التي خاضها المنتخب الألماني عام 1970 ضد ايطاليا وانتهت بالتمديد وفوز ايطاليا4 - 3. وإذا كان هذا هو حال اللاعبين فإن حال المشاهدين تختلف تماما، لأن دراسة ألمانية جديدة تشي بأن وزن المتفرج يزيد بمقدار 5 كغم كمعدل بعد نهاية كل مونديال بسبب المرطبات والمكسرات التي يتناولها أثناء التفرج.
وأطلق البروفيسور هاديمار بانكهوفر على بدانة مونديال كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية اسم "كرة الشحم". وأشار إلى أن خطورة المباريات لا تقتصر على التوتر وجلطات القلب والمعارك الشارعية وإنما على البدانة ومخاطر ارتفاع الكوليسترول ما بعد المونديال. وقدم بانكهوفر لقراء صحيفة «اكسبريس» الكولونية الواسعة الانتشار نصائح تضمن لهم الفوز 1 - 0 ضد بدانة كرة القدم.
وأولى هذه النصائح هي التقليل من تعاطي الجعة واللجوء إلى كأس ماء معدنية أو كأس عصير التفاح المخلوط بالماء بين آونة وأخرى، هذا بالنسبة لعادات الشرب أثناء التفرج على التلفزيون، أما في حالة الأكل فينصح الطبيب المختص بالتغذية بالتخلي عن أصابع البطاطا والفستق والفول السوداني وغيرها لصالح بزر اليقطين وبزر عباد الشمس وأصابع الجزر والتفاح والبطيخ والبندورة (طماطم).
والمهم أيضا هو عدم تناول وجبات ثلاث كاملة خلال أيام المونديال والتعويض عنها بوجبات خفيفة متعددة تكملها "مكسرات" خلال المباراة. ويشير هنا إلى أنه كلما كانت المباراة قوية كلما زاد ما يلقيه الإنسان في جوفه من سوائل وطعام.
واخيرا على المتفرج، بعد فترة المشاهدة العصيبة، عدم اللجوء مباشرة إلى الفراش والاستعاضة عن ذلك بشيء من التجوال لتهدئة النفس وتصريف بعض الشحم.
واضح أن على الرجال الانتباه إلى أوزانهم أكثر لأنهم أكثر ولعا بكرة القدم من النساء. وسبق لدراسة عن منغصات الحياة الزوجية في ألمانيا أن وضعت مشاهدة كرة القدم في مقدمة الأشياء التي تكرهها المرأة في الرجل. وتقول الدراسة التي أجراها البروفيسور بانكهوفر إن الرجال الألمان يأكلون اللحوم ومنتجاتها بمعدل 103 غم في اليوم مقابل 53 غم فقط عند النساء