بنت الروح
عدد الرسائل : 1836 العمر : 40 احترامك لقوانين المنتدى : الأوسمه : المهنه : تاريخ التسجيل : 07/06/2008
| موضوع: سماءٌ.. ترابٌ.. وماء الخميس أكتوبر 09, 2008 1:56 am | |
|
يا إلهي الرحيم! ما زال ينظر إلي.. ما زال وجهه قمري المتحرك معي أينما ذهبت.. ما زالت عيناه المحبة، تثلج صدري وتلسع ضميري.. أعود، فأصب اهتمامي على الكرة.. "ضربة رائعة".. تقولها إحدى الصديقات؛ فأبتسم وأتطلع إليك.. أنت لا تراني.. مستند لتلك الشجرة، تشغلك سماؤك كالعادة.. السماء من جديد!.. ما زلت تعشقها أيها الأحمق!.. بينما القلب الوحيد القادر على حبك هنا.. خطوة، تفصلك عنه. أصدّ ضربة مفاجئة وأستدير إلي الآخر، كالعادة، ترتعش رموشه ارتباكا، ويهرب بعينيه للنهر.. النهر من جديد أيها العزيز!.. رغم التقلب والتمرد والنفور! أعود للكرة؛ فأقذفها بعنف.. تتراجع خصمت عدة أمتار، ثم تتلقاها، أستغل الفرصة وأرمي إليك نظرة أحاول جعلها عابرة.. شارد.. تنظر للاشيء.. يتهامسون عن كآبتك.. عن شرودك وانعزالك.. عن نظراتك الغامضة، وأنا.. لا يعنيني منك سوى كارثتي.. أنا أحب.. هذا الرجل هناك يحترق حبا لي، بينما أنا انصهرت فيك منذ زمن.. الأمر إليك، فانظر ماذا ترى! "هدف" هكذا صاحت ضاحكة؛ فشاركتها الضحك.. "كنت شاردة".. وغمزت بعينها؛ فعدت أضحك ارتباكا.. أطوّح برأسي، فأصطدم بعينيه مجددا.. انكسرت ابتسامتي ونظرت أرضا.. تبا!.. متى يداوي نفسه مني.. متى يكف عني! أقذف الكرة بخمول؛ فتعود إلي كقذيفة.. أتراجع عدة أمتار، أمر بك، فتعبرني إلى اللاشيء اللعين.. أتناول الكرة.. أمررها بين يديّ.. ومن البؤرة العمياء، ألمحه لا يتزحزح عني.. أقذفها مرفقة بـ"آه" ضخمة، تمنحها (عنف) لم أقصده.. أف.. ليته يبتعد قليلا!.. أو.. ليتك تقترب خطوة.. أوه!.. تبا لها من ضربة! أقفز لأتناول الكرة.. أقفز.. أتلقاها.. أحتضنها.. ثم.. أسقط أرضا.. تضحك صديقاتي، وسط تأوهاتي، بينما.. تجري أنت بجزع.. تمدّ لي يدك.. وأنا على الأرض، تتساقط قطرات الحب والقلق من عينيك فتغرقني، وعلى الجلبة.. ينهض الآخر من خلف شجرته.. ينتزع عينيه من سمائه.. يتطلع للموقف بفضول.. تضيق عيناي رغما عني، وأنا ألمح يدك الممدودة، وعينيك القلقة.. تحبني !.. حقا!.. وأنا أنشغل عنك بذلك الناظر للسماء! ما زالت ممدودة إلي.. فـ.. أنا أحب سواك.. حاول أن تفهم.. سأصدمك.. ستتحطم روحك غير المغامرة، وستنجرح تلك النجمة التي تحملها ضلوعك.. أحب سواك.. لكنْ.. اليد الممدودة، والعينان.. يا إلهي! "أنت بخير!".. تسألني بصوت زاد الأمر سوءا.. لست بخير.. أنا على التراب.. علي التراب، غابت عني كل حقائق الدنيا، ولم يعد بذهني سوى يدك المشتاقة.. وحدها، حقيقة ثابتة.. تدور من حولها الأرض.. أمدّ يدي إليها.. نعم.. هي.. ستعينني على النهوض.. أدير عينيّ إليه كنظرة وداع.. هناك.. بجوار شجرته، يتطلع إلي أخيرا، وعلى شفتيه ابتسامة لم أرها من قبل.. ابتسامة لي أنا.. تلامست أناملنا؛ فاستدرت منزعجة. ارتجفت أصابعي متراجعة. ل.. لا بأس.. يمكنني النهوض.. اتكأت على الأرض، وانتفضت واقفة.. تقذف لي الكرة مجددا؛ فأتناولها شاردة.. أعود بعينيّ إليك، فتعود بعينيك إليها.. كان هو يعتدل مانحا عينيه للموج بحنين.. يسحبها هادئا.. يقبضها على جرحه.. بينما، أقبضها على لا شيء. | |
|
واحد صايع
عدد الرسائل : 560 العمر : 25 احترامك لقوانين المنتدى : الأوسمه : المهنه : تاريخ التسجيل : 12/07/2008
| موضوع: رد: سماءٌ.. ترابٌ.. وماء الخميس أكتوبر 09, 2008 8:42 am | |
| يسلمو بنت الروح سلمت يداك كلمات رائعه جدا مشكوره تقبلي مروريِ | |
|
بنت الروح
عدد الرسائل : 1836 العمر : 40 احترامك لقوانين المنتدى : الأوسمه : المهنه : تاريخ التسجيل : 07/06/2008
| موضوع: رد: سماءٌ.. ترابٌ.. وماء الجمعة أكتوبر 10, 2008 1:25 am | |
| مشكووووووووور واحد صايع على المرور دمت بود تحياااااتي لك | |
|