هناك4 طرق تساعدك ان تبتكر عجائب صغيرة قد تغير حياتك... أشخاص عاديون وليس فقط متفوقون توصلوا الى اختراعات كبيرة .. هناك الألوف من قصار القامة الذين لا تطأ أقدامهم الارض حين يجلسون. وهم يحملون مسنداً للقدمين في تنقلاتهم، ويجدون في ذلك امراً بالغ الازعاج، لذلك فكر جاكوب رابينو في ابتكار حل لصديق له قصير القامة، وتوصل الى الصاق لوحي الومنيوم في كتاب مفرغ يتحول حيث يبسط مسنداً لقدمين خفيف الوزن وقابلاً للحمل والطيّ.
مخترع الهاتف بيل
ذات يوم زارت امرأة من لونغ أيلند مدينة نيويورك لطلب تأشيرة دخول من احدى القنصليات. وضاع نهارها في رحلة طويلة وثلاث ساعات من الانتظار في الدول داخل القنصلية، وقد وقف امامها رجل يحمل كدسة طلبات ويعمل في شركة الخدمات لمن تقعدهم اعمالهم عن إنجاز مثل هذه المعاملات الشاقة. وهذه الشركة من بنات افكار اثنين من سكان نيويورك وهي تستخدم اليوم 150 موظفاً يقفون في طوابير الانتظار عارضين خدماتهم في مكاتب السفر والمصارف والمخازن التي تستنفد الصبر.
لماذا لم تخطر لك أنت افكار كهذه؟
لننظر، اذا، الى بعض الادوات التي تبدو اليوم مألوفة بعدما باتت في متناولنا. فكيف يمكنك أنت أن تفكر إبداعياً وتبتكر عجائب صغيرة من صنعك؟
1- سُدَّ حاجة
يتبع الناجحون مبدأ مهماً هو: " أعطهم ما ليس عندهم" . مثال على ذلك هيمان ليمان من فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، الذي لاحظ ان قطع المطاط الهندي الصغيرة التي كان الناس يستعملونها في محو الكتابة تضيع على الدوام، فعمد ببساطة الى لصق هذه القطع على أطراف أقلام الرصاص. وها قد أصبحت الفكرة التي التمعت في ذهنة أداة عملية تصحح زلات أقلامنا كل يوم.
ومرة نظر كونراد هيوبرت بإعجاب الى أصيص زهر متوهج بالنور صنعه صديق له معتمداً وضع بطارية وزر كهربائي بحيث يسلط الضوء على الزهر متى أدار مفتاحا. وقد عمد هيوبرت الى تطوير الأصيص الى أداة اكثر نفعاً إذ وضع بطاريات وزراً كهربائياً في انبوب، مبتكراً أول مشعل كهربائي عرفه العالم.
2- حول الغضب الى فكرة خلاقة
يعاني الانسان في حياته اليومية أموراً كثيرة تزعجه وتثبط عزيمته وتغضبه. كنغ جيليت، مثلا، سئم شحذ موسى الحلاقة، فابتكر الشفرة المأمونة التي تطرح بعد الاستعمال.
وقاسى شستر غرينوود من تعرض أذنية لقضم الصعيق حيث تتدنى درجة الحرارة تحت الصفر، فملأ كوبين بوبر الفرو ثم وصلهما بشريط وقوس حول رأسه، مبتكراً اول واقيه لتدفئة الاذنين. وما لبثت الطلبات ان انهالت عليه من كل حدف وصوب.
وكان عمال احدى المطابع يعودون الى منازلهم كل ليلة وهم يعانون ألاما في الظهر والكتفين وتصلبا في العنق، إزاء ذلك عمد زميل لهم هو همفوري اوسوليفان الى تخفيف الارهاق عن نفسه بالوقوف على حصيرة من المطاط. وما لبث ان ثبت في كل من كعبي حذائه "وسادة" مطاطية. واليوم تباع "كعوب أوسوليفان" المطاطية في أنحاء العالم.
3- أفد من مهارتك
يتوجب على المخترع الناجح الافادة من مهارته الشخصية. لاحظت كايدا شايتن في تورونتو (كندا) ان سقوف المصانع والمباني التجارية مغطاة بطبقة من السخام والشحم تكثر فيها الجراثيم ويصعب تنظيفها. وقد لجأت شاتن، وهي كيميائية هاوية الى مهارتها الشخصية وابتكرت محلول تنظيف يُطلق مضغوطا على السقوف بشكل رذاذ قوي. وبهذه العلمية تنجرف الأوساخ الى الارض وتزال بالمكانس الكهربائية.
كذلك أفاد جيرالد كينات من مهارته في تطوير اختراعات ابتكرها اخرون. فعندما تناهت اليه طريقة جديدة لسد الثقوب وشقوق في الزجاج، قرر الافادة من ذلك واسس عملاً خاصاً به بعدما سأل نفسه: ألن يسارع اصحاب السيارات الى ترميم زجاج سيارتهم متى عرفوا ان الكلفة تدنت الى النصف؟ وهكذا نجحت الفكرة وباتت شركته تدر ارباحاً سنوية تزيد على 35 ميليون دولار..
4- أخيراً، فكر في أمور صغيرة
لا حاجة الى أفكار كبيرة كي تكون خلاقاً فالصحن الطائر " فريزبي" المصنوع من البلاسيتك والذي يتقاذفه اللاعبون لم يغير العالم، لكنه اتاح للناس كثيراً من المرح كما حقق ارباحاً طائلة.
ولم يغير العالم اختراع الضمادات اللاصقة ودبابيس الأمان (الافرنجية) وأكواب الكرتون وعلب المرطبات التي تفتح باليد وافكار "صغيرة". لكنها عوامل تألقت لسد حاجة او حل مشكلة فجعلت الحياة أيسر عيشاًُ...
شفتوااا كيف صيرووو هييك